Last modified: 2021-12-03
Abstract
تُعد ظاهرة الإرهاب الدولي من أخطر ما يواجه المجتمع العربي_الإسلامي في وقتنا الحاضر وتهدد مستقبله وذلك بسبب تعدد دوافع تشكل هذه الظاهرة وتوسع مصادرها وتنوع أساليب التدمير المبتكرة من قبل المنظمات الإرهابية التي وظفت التكنولوجيا في زيادة قدرتها التدميرية على نطاق واسع، مما جعل العالم المتحضر يبحث عن حلول ومعالجات لجذور الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادره الذي أصبح أزمة دائمة ومتطورة مع الزمن مما يستدعي وضع حد لها.
وفي ضوء هذا التوسع المتنامي لظاهرة الإرهاب، كان لابد من صياغة إستراتيجيات لمواجهته ومكافحة اسبابه، وهذه الإستراتيجيات لابد لها أن تستند على إسس علمية وقواعد ثابتة وخطوات واقعية تنسجم مع البيئة التي تحتضن الإرهاب وينشط فيها عبر مراحل زمنية محددة مسبقاً وينصب أهتمامها نحو غاية إستراتيجية محددة وهي مواجهة أزمة الإرهاب.
وفي هذا السياق يأتي دور التخطيط الإستراتيجي في رسم تلك الإستراتيجية التي يكون عنونها العريض "إستراتيجية مكافحة الإرهاب الدولي"، وهذا ما يشغل صناع القرار السياسي والأمني في اغلب دول العالم ومنها العالم العربي الذي خسر كثيراً بسبب تأزم الوضع الأمني والإنساني في بيئة سياسية واقتصادية مضطربة تحفز على تعمق أزمة الإرهاب.